260 likes | 943 Views
معركة الجهراء. اعداد الطالبة : فوزية عبدالرحمن اشراف : د.نايف الدوسيري. مقدمة.
E N D
معركة الجهراء اعداد الطالبة : فوزية عبدالرحمن اشراف : د.نايف الدوسيري
مقدمة • تعد معركة الجهراء من أهم الوقائع الحربية التي خاضها شعب الكويت دفاعا عن بلده.ففي صباح يوم الأحد 10 أكتوبر سنة 1920م هاجمت قوة الإخوان ، و كان عددهم اربعة آلاف مقاتل واحة الجهراء داخل أرض الكويت ، فتصدى لهم ألف و خمسمائة مقاتل من الكويتيين ، و نشبت معركة القصر الأحمر الذي اتخذه الكويتيون حصنا و قاعدة ، فأبلوا بلاء حسنا في القتال، و كان يرأس القوة الكويتية الشيخ سالم المبارك الصباح حاكم الكويت .علم أهالي الكويت بما يجري بالجهراء ووجود اخوانهم من المقاتلين في القصر الأحمر ، فقاموا بتجهيز سفن شراعية و ملؤوها بالذخيرة و الطعام و الرجال ، إضافة إلى نجدات من البوارج البريطانية الراسية أمام شواطئ الكويت حيث قصفت تلك البوارج والطائرات البريطانية مواقع الأخوان المحاصرين للقصر فأرسل الأخوان إلى الشيخ سالم رسلا منهم للمفاوضة بأمر الصلح و تمت الهدنة بين الطرفين.
معركة الجهراء • معركة الجهراء هي معركة وقعت في قرية الجهراء غرب مدينة الكويت بتاريخ 10 أكتوبر سنة 1920 بين الشيخ سالم المبارك الصباح حاكم الكويت وقوات الإخوان الموالية لحاكم نجد عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود. • كانت بوادر الأزمة الحدودية بين الكويت ونجد قد برزت إلى حيّز الوجود عام 1920 وازدادت سطوة جيش الملك عبد العزيز المؤلف من الإخوان أوجها بعد سقوط حائل بيد الرياض وأصبح الإخوان في نظر الناس قوة لا تقهر، ويشير الطبييب الإنكليزي ستانلي ماليري الذي كان يعمل في المستشفي الأمريكي بالكويت آنذاك أن ابن سعود كان يتطلع بشوق إلى الكويت نظرًا لمينائها العميق الذي كان يشكل ميناءً بحريًا ممتازًا وأحد أهم المراكز التجارية في الخليج العربي، وامتلاك هذا الميناء سوف يعطي منفذا هائلا للدولة السعودية الناشئة. وكان الشيخ مبارك الكبير الوحيد القادر على التعامل مع ابن سعود وتجنب الحرب معه، يرقد في قبره منذ أربع سنوات.تعد معركة الجهراء واحدة من أهم المعارك التي مرت في تاريخ الكويت والتي كادت أن تسقط الكويت بعدها مثل باقي أجزاء شبه الجزيرة العربية في يد سلطان نجد، لكنها أسفرت عن صلح بين الدولتين وترسيم للحدود بين الكويت ونجد.
الخلاف الحدود • شهدت سنة 1919 اضطرابًا في العلاقات، بين الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، والشيخ سالم بن مبارك الصباح بسبب خلاف حدودي بين نجد والكويت، بدأ الخلاف الحدودي حينما أبحر الشيخ سالم في 13 سبتمبر 1919 جنوبا باتجاه خور بلبول بالقرب من رأس منيفة من أجل بناء مدينة تجارية في بلبول، وكانت بلبول تتمتع بميناء طبيعي حصين للسفن الشراعية، وبها مغاصات للؤلؤ وأبار للمياهوكان الشيخ سالم يخطط أن يبني لنفسه حصناً هناك، ثم يسمح، ويشجع في بناء بلدة حدودية في جنوب الكويت، وبحسب المعاهدة الأنجلو-عثمانية لعام 1913 فإن حدود الكويت تمتد جنوبا إلى منيفة حيث تبدأ حدود لواء الإحساء العثماني. • حينما بلغ الملك عبد العزيز ذلك خشي أن تنافس بلبول مدينة الجبيل بالتجارة والغوص على اللؤلؤ فكتب إلى الشيخ سالم ينهاه عن البناء فأجاب الشيخ سالم بالرفض، فقام الملك عبد العزيز بأبلاغ الوكيل السياسي البريطاني بالكويت الميجور مور احتجاجه على تعدي الشيخ سالم على أراضي القطيف التابعة لنجد، في حين كان الشيخ سالم يرى أن بلبول تقع ضمن أراضي الكويت، في نهاية المطاف تخلى الشيخ سالم عن تعمير بلبول.
معركة حمض • في بداية سنة 1920 قامت بعض قبائل الإخوان من مطير ببناء هجرة لهم في آبار منطقة قرية التي يملكونها،فلما بلغ ذلك الشيخ سالم المبارك الصباح حاكم الكويت، أرسل إليهم يمنعم من البناء فامتنعوا، الأمر الذي دفع الشيخ سالم لارسال سرية بقيادة الشيخ دعيج بن سلمان الصباح مكونة من 200 راجل و100 خيال إلى الإخوان، فنزلت السرية في حمض بالقرب من الإخوان، ويشير المؤرخ الكويتي عبد العزيز الرشيد المعاصر للواقعة إن الشيخ سالم أراد من إرسال السرية أن تدخل الرعب في قلوب الإخوان وأن تثنيهم عن مواصلة البناء في القرية. فيما يذكر المؤرخ أمين الريحاني أن السرية حينما وصلت إلى حمض كتبت إلى الإخوان في قرية تهددهم بالقتل إن لم يخلوا المكان. فقام الإخوان بطلب النجدة من فيصل بن سلطان الدويش أمير الأرطاوية الذي قدم إلى حمض بصحبة 2,000 رجل، ثم هاجم الإخوان السرية في حمض,وحينما بلغت أخبار الهجوم سلطان نجد عبد العزيز آل سعود كتب يؤنب فيصل الدويش لتجاوزه الأوامر التي انحصرت بالدفاع لا الهجوم، فأجاب الأخوان أن الكويتيين جاءوا معتدين وأنهم وصلوا إلى مكان لا يبعد عنهم إلا أربع ساعات فقط.
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ال سعود • الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل السعود
بناء السور الثالث • بعد معركة حمض، أصبح الإتجاه السائد والاهتمام الكبير منصبًا على ضرورة بناء سور يحمي الكويت من الأخطار القادمة ويصد عنها غارات الأعداء، وذلك على أثر صدور أمر الشيخ سالم الصباح ببنائه. وفي يوم 22 مايو سنة 1920 قام الشيخ سالم بتدشين العمل لبناء سور الكويت وهو السور الثالث للمدينة، وقد فرضت الضريبة على الناس، وتم توزيع العمل بين رجال المدينة البارزين، حيث عين شخص مسؤول عن الحفر، وشخص مسؤول عن الصلصال المادة الرئيسية في بناء السور، وشخص مسؤول عن النقل، وشخص مسؤول عن توفير الجص الملاط، وشخص مسؤول عن إطعام العمال، وشخص لتوفير المياه لهم، وانتهى بناء السور في شهر سبتمبر من نفس العام، وامتد السور أكثر من ثلاثة أميال وعزل المدينة تماما عن البر وقد وصل إلى داخل البحر لمنع أي شخص من الدخول إلى المدينة عن طريق البحر، وكان للسور ثلاثة بوابات وبوابة رابعة خاصة للأمير، وكانت كل بوابة أشبه بالحصن، بحيث عندما تغلق وتوضع خلفها المزاليج وألواح الخشب الكبيرة تتحول المدينة إلى قلعة لا يمكن إختراقها، وكان يطلق على الأبواب اسم "الدروازة"، وقد زود السور بأبراج وصل عددها إلى ستة وعشرين برجًا بها فتحات لإطلاق النار
المعركة • وزعت قوات الشيخ سالم في الجهراء، وكان كل من ضاري بن طوالة والخيالة من شمر في الميمنة والشيخ دعيج الصباح وخيالته في الميسرة،وفي الساعة السادسة من صباح العاشر من أكتوبر شن الإخوان هجومهم على الجهراء،وتوزع هجوم المشاة على عدة جهات من القرية بينما تكفل خيالة الإخوان بتشتيت خيالة المدافعين الذين أوكلت لهم مهمة حماية جناحي القوة المدافعة.كان هجوم الإخوان عنيفًا ومستميتًا لدرجة لم يستمر معها القتال أكثر من ساعات معدودة حين فوجئ الشيخ سالم وقوته المتحصنة في الجزء الجنوبي الشرقي من القرية بالإخوان أمامهم وجهًا لوجه حيث جرت بين الطرفين معركة قصيرة اضطرت الشيح سالم للانسحاب إلى القصر الأحمر.فانتشرت إثر ذلك الفوضى في بقية القوات المدافعة في مواضع أخرى واندفع أفرادها بغير نظام طلبا للسلامة، وكانت قرية الجهراء قد سقطت بيد الاخوان في الساعة التاسعة فيما تحصن الشيخ سالم وحوالي 600 رجل داخل القصر الأحمر.
الصلح وانسحاب الأخوان • كان من الصعب على الشيخ فيصل بن سلطان الدويش أن يتقبل الهزيمة، وهو القائد الصحراوي الكبير، والمقاتل الذي لا يلين، لقد حاول مرات عديدة القيام بعملية التفاف ومناورات حربية وهجمات على القصر الأحمر ولكنه في كل مرة كان يكتشف أنه لا جدوى من سقوط القصر ولا فائدة ترجى من عمليات الكر والفر التي أتخذها أسلوبًا لتحقيق أهدافه، حيث كان يفشل في كل مرة من اختراق نيران المقاتلين في حصون القصر الذين صمموا على الذود عنه بالصمود والتحدي ونجحوا في صد كل المحاولات التي جرت لاستسلامهم، أو إخراجهم من القصر عنوة، على الرغم من معاناتهم الكبيرة جرّاء شح الماء. وعندما أشرقت عليهم شمس اليوم الثاني للمعركة، كاد أن ينفذ صبرهم لولا أنهم أبصروا وهم داخل القصر سفن شراعية قادمة من سواحل مدينة الكويت لإنقاذهم، مما رفع معنوياتهم وخفف سرعة تنامي اليأس في صدورهم.
فيصل بن سلطان الدويش، قائد الإخوان في معركة الجهراء
وصول القوات البريطانية وصلت السفينتان الحربيتان "اسبيكل" و"لورنس" إلى ميناء الكويت في 21 أكتوبر بالإضافة إلى طائرتين بريطانيتين.وفي 22 أكتوبر وصلت سفينة حربية ثالثة على متنها السير أرنولد ويلسون المفوض المدني بالوكالة في العراق.أرسلت بعدها طائرة حلقت فوق مخيم الإخوان في الصبيحية وألقت منشورات تتضمن تهديدهم من مغبة شن هجوم على مدينة الكويت، فقيل:
المصادر • ^ كتاب الشيخ أحمد الجابر الصباح للوكيل السياسي البريطاني في الكويت جون مور تاريخ 12 أكتوبر1920 الملحق رقم 5 في كتاب "معركة الجهراء دراسة وثائقية"، بدر الدين عباس خصوصي • ^ أبت تاريخ نجد الحديث، أمين الريحاني، صفحة 273 • ^ تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، صفحة 255 • ^ أمين الريحاني، تاريخ نجد الحديث 275 • ^ عبد العزيز الرشيد، تاريخ الكويت صفحة 259 ^The blood red place of Jahra, Kuwait Times. • ^ أب مذكرات الدكتور ستانلي مليري: الكويت قبل النفط، ص.91 • ^ تاريخ الكويت السياسي، حسين خلف الشيخ خزعل، الجزء الرابع، ص.221